مسابقة فنية قامت بها رهام جمهور مسؤولة عن فريق أبواب الحرية الدولية حيث حصلت على المرتبة الأولى خديجة بن عباس

العنوان : أُمَم ُالعُروبةِ 

كمْ وكمْ حدثّتنا الدّواوين عنْ أخْبارِ الأممِ السّابقين،عن فُتوحاتٍ وبُطولاتٍ يُندى لها الجبين 

فُتوحات تهتّز ُ لها نفوسُ القارئين فخرًا وانتماءًا وتمجيدْ لذلك الحين.

واليوم ، قلنا كفى! لقدْ مللْنا التستُرَ وحجْبَ عيْنَ الشمسِ بمنْديلْ  .

سيُكتبُ التّاريخُ منْ جديد وفي أولى السطور سيُحْفَرُ بالبندِ العريضْ "أممٌ مُتَخاذلينْ".

أممُ العروبةِ لديّ مجموعةٌ من التساؤلاتْ أصابت عقلي بالهذيان والشتاتْ.

أممُ العروبةِ مالكِ ارتكسْتِ ؟

لا أعْرفُ  أ أ مْدَحُكِ زيْفًا أم أرثيكِ كما رثَتْك  خنْساءُ العصْرِ ؟

مالكِ تقهْقرْتِ ولإخْوانكِ تنكْرتِ؟

كيف نسيتِ صبرًا وشتيلا َ

ورضيْت ِأنْ يُنكِلوا بنا تنْكيلا َ

كيف نسيت فلسطين َوغزة الشّهيدة ؟ 

نزفتْ غزة كما تنزٍفُ القدسُ منذُ سنينَ وسنينْ وأممُ العروبةِ كالْعادةِ لامُبالين .

أتساءل أيهم أولى بالبُكاء القدسُ المغتصَبَة أم غزة المنكوبة 

أيهْن أولى بالرّثاءْ ثَكالى القدسِ

أمْ تلْك الآذانُ الصَمّاءْوالأفواه ُ الخرساء ْ. 

أتساءل يا أمّتي كيْفَ أعْجبتكِ البرْمَجة ؟قَتْلٌ وإجرامٌ ،أشلاءٌ آدميّة  وإبادات جماعيّة ممنْهجة 

قصفٌ وتفجيرٌ  وصل حتّى المدرسة 

طُفُولةٌ عُلقَت حوْلها حبَالُ المشْنقة 

أُمومةٌ مُلْتاعة لفقدانِ صغارٍ حديثي الولادة. 

شعوبٌ منهارة فقدت الشجاعة. حتى صراخها أصبح يلقى الإبادة 

  أمم العروبة منذ متى أصابك الصمم ؟

أممٌ تعودتْ على رؤيةِهوْلِ المجازرْ  منْ لُطْفِها حَسبتهُ فيلمٌ سينمائيٌ عابر ْ.

تعوّدَت ْعلىَ صرخاتِ أطْفالٍ تُدمي الحناجر  . 

يا أُمّتي كيْف امْتَهنتٍ  الخنوع وأنت تعرفين أن لغير الله لا رُكوع ْ 

لماذا هَذا الإنْبتَاتْ؟ ألا تعرفينَ أنّ العروبةَ رمزٌ للْوِحْدة ِوالقُوّةِلا الشّتاتْ .  

لما أنت في سبات ؟تعاملين أم القضايا الإنسانية بلا مبالاة .  

أخيرًا وبعد كلِّ هذه التّساؤلاتْ أزُفُ لكِ هذه الكلمات  عل بعدها تأتيني إجابات "

أممُ العروبةِ جاءَ يومَكِ وأعْلمي 

والى مكانكِ فانهضي وتقدمي .

ودعي المضاجع وانفضي عنك الكَرَى

وخذي السبيل إلى المقام الأعظمِ.

الكاتبة : خديجة بن عباس