مسابقة فنية قامت بها رهام جمهور مسؤولة عن فريق أبواب الحرية الدولية حيث حصل على المرتبة الأولى محمد كامل محمد
العنوان : ابنةَ الفؤادِ
لقنَ فؤادهُ بِضعَ كلماتٍ دربَ نبضاتهُ الا تتخبط بجدرانهِ، نظرَ إلى الساعةِ التي تحتضنُ معصمَ يده "تبقت دقائقٌ فقط "
لم يَكُن المُوعد في أحدِ الأماكنِ الراقية ،على طاولةٍ تفصلُ بينهما وأنغامُ الموسيقى الكلاسيكية تُعزف ، حملَ بيدهِ المرتجفة شوقاً وأوراقًا سُطِرت في جوفها ما عجِزَ لِسانهُ عن اِستحضارهِ في موعدهِ، دخلَ المكتبة وعيناهُ تتنقلُ في انحائِها بحثًا عنها تمتمَ هامِسًا:
- أينها ؟
سمِعَ صوتًا بعثرَ صفوفَ أحاديثهِ التي لقنها لفؤادهِ، نبضاتهُ بدأت تعزفُ على أنياطِ فؤادهِ معزوفةَ الشوقِ، استدار ونظرَ إليها بلهفةٍ عارمةٍ وابتسامةُ حُبٍ تُزينُ ثغرهُ.
- مرحبًا
- أهلاً بابنةِ الفؤادِ ومُعذبتهِ.
صمت ثم أردف قائلاً:
- لم آتِ بباقة وردٍ، ولا بعلبةِ شوكولاته ،بل جلبتُ لكِ ما هو أثمنُ من ذلك، شيءٌ مُقدس.
-تبسمت ضاحكةً : ما هو؟!
مدَ لها يدهُ التي يحملُ بِها أوراقهُ، يتحدثُ بلهفةٍ وحماسٍ:
-انظري هذهِ الأوراقُ ليستْ عاديةً، وما سُطِر بها نسجتهُ من خيوطِ عروقِ قلبي، دُسِّ في جوفِها ما عجزتُ عن قولهِ، فكُلما رتبتُ أحاديثي تضربُ فؤادي زلزالُ عيناكِ، فتتبعثرُ كلماتي ،تفرُ أبجديتي، ترتجفُ نبضاتُ فؤادي حبًا و شوقًا .
صمتَ قليلاً متأملاً عينيها ثمَ أردف قائلاً: كيفَ لهُما أن يحمِيلا طمأنينةَ الكونِ بأسره؟!
كأنهُما وطني، فوطنُ الإنسانِ حيثُ ينتمي وأنا إلى عينيكِ يا ابنة الفؤاد انتمي.
الكاتب : محمد كامل محمد
تعليقات
إرسال تعليق