مسابقة قامت بها رهام جمهور مسؤولة أبواب الحرية الدولية ، حيث حصل/ ت على المرتبة الأولى : مريم عبدو
العنوان : بين الحلم والقصف... طفولة فلسطينية
حقي كإنسان!"
نعم، أنا إنسان.
ماذا يخطر ببالك حين تسمع كلمة "إنسان"؟
كلمة تحمل في طياتها عمقًا يفوق التصور، مشتقة من "الإنسانية".
لكن أين الإنسانية حين نتحدث عن غزة؟
غزة، التي لم تعرف يوما معنى السلام أو الأمان.
غزة، التي عاش أهلها - أطفالها، شبابها، نساؤها، رجالها
وشيوخها - سنوات طويلة من المعاناة والحرمان.
أنا خالد طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.
كان لي أحلام كثيرة ....
كنت أتمنى أن أعيش في بيت دافئ، مع أسرتي، ألعب وأضحك مع إخوتي.
كنت أحلم بارتداء زيي المدرسي، والذهاب إلى المدرسة لأتعلم، لأكبر يومًا وأصبح طبيبا أخدم وطني وأساعد الناس.
لكن جاءت الصاعقة ....
حرب شرسة شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
تحطمت أحلامي الصغيرة تحت ركام القصف.
فقدت أحبتي، دمر بيتي الجميل، واستهدفت مدرستي.... كل شيء تبخر فجأة.
لم أستوعب ما حدث....
هل كنت في كابوس ؟ هل فعلاً انتهى كل شيء؟
تغيرت حياتي وانقلبت رأسا على عقب.
هكذا هي قصتي، وهكذا هو واقعنا في فلسطين....
منا الشهداء، منا الجرحى، ومنا الأسرى.
وفي الجهة الأخرى من العالم، يعيش الأطفال حياة مختلفة تماماً ....
يلبسون أجمل الثياب، يأكلون أفضل الطعام، يدرسون في أرقى المدارس والجامعات.
لهم حقوق تحترم، أما نحن.... فحتى إنسانيتنا يشكك بها.
نحن أيضًا بشر لنا الحق في الحياة، في الأمل في الأمان.
فلا تنسوا... نحن إنسان.
الكاتبة : مريم عبدو
تعليقات
إرسال تعليق