مسابقة قامت بها رهام جمهور مسؤولة أبواب الحرية الدولية ، حيث حصل/ ت على المرتبة الأولى : لجين عزام
العنوان : حتميّةُ العودة
في روايتي الانتقاميّة لا أدري إن كنتُ سأكمل على النّمط الذي أبدأ فيه أم لا.
فأنا قاتـ.ـلٌ مأجورٌ أعملُ في مصحّةٍ عقليّةٍ ولي سريرٌ في مستشفى السّرطان رقمهُ خمسة يطلُّ على منزلِ عشيقتي، أمّا عن وضعي الصّحيّ فهو جيّد وقابل للزّيادة.
وعن حياتي العائليّة لا أتذكّرُ إن كانَ لديَّ أيّ ضنا لكنّي لستُ متزوّجًا وانتهت قصّةُ حبّي منذ سنتين بعد علاقةٍ دامت سبع سنواتٍ.
أنا الآن في عقدي الخامس أُلقي القبض عليَّ في تهمةِ قتلٍ.
قيل لي أنّني طعنتُ نفسي مراراً وتكراراً فاشتكى من صوتي جاري اللّعين وأوصلني إلى هنا.
والآن مرَّ على اعتقالي عدّة أشهر، ربّما أكملتُ العامّ فالبارحة قالوا لي أنّهُ رأس السّنة.
ربّما قامت زوجتي بخيرٍ وسلامةٍ من حملها وأنجبت لي طفلاً يحملُ اسمي لذا سمعتُ صوت الرّصاص وأنا نائمُ في سريري.
وها أنا الآن استيقظتُ من كابوسي ربّما أتممتُ عامي السّبعين، هرولتُ مسرعاً أنهيتُ حياة جاري وقتـ.ـلتُ وأعدمـ.ـتُ زوجتي وربّيتُ طفلي المدلّل وكتبتُ وصيّتي بأن لا أُدفن في المقابرِ بين الكلاب بل ابنوا لي برجًا وضعوا في أعلاه سيفًا واغرزوا قلبي بهِ واتركوني جثّـ.ـة هامدة كلّ من مرَّ بجانبي ارتكبَ جريمةً بحقِّ أحدهم.
الكاتبة : لجين عزام
تعليقات
إرسال تعليق