مسابقة فنية قامت بها رهام جمهور مسؤولة عن فريق أبواب الحرية الدولية حيث حصلت على المرتبة الأولى خديجة عباس
العنوان : رسائل من الجنة
يا أيها التاريخ تمهلْ!
فهناك قصة بالدم تُكتب .
إصغ لموج البحر
هاهو يهتف !
ويحمل في ثناياه
حكايا الزمن المُهملْ
ينحتُ أعلى الصخر
مأساة شعب يُقتلْ
مأساة بلدٍ تحت الركام يُقبرْ
مأساة شعبٍ
من البحرِ إلى النهرِ
إلى أشلاء يُقسّمْ
يا أيها الزمان خلِدْ
أنّ غزةَ تقاومُ لوحدها
الكيانَ المُهجّنْ
يا أيها التاريخ رفقاً !
وأحمل في طياتك َ
صفحات عنوانها
سبات العربِ المُدمِرْ
وعناوينٌ محتواها
الخذلان والتقهقر
يا أيها التاريخ باللون الأحمر
سطرْ وسطِرْ
أحداث حرب نوفمبر
حكاية الطفل يوسف وشعره المجعّد
حكاية ليان وهند اللتين لقتا الإبادة
بمسيرة حربية على مسامع العالم
حكاية الجعفراوي وصموده
بلا سلاح وسط الشوارع يُقصفْ
حكاية مئات العائلات ْ
تُمْحى من السجلاتْ
سجل جيدا !
صوت بكاء الثكالى وتتالي الصرخات
التي تُدمي الأفئدة والفلذات .
حكاية الجنة المزدحمة
بقوافل الشهداء والشهيدات
حكاية المجازر والمكائد والأشلاء
حكاية التنكيل بالموتى وبالأبرياء
وصوت اليتامى الذي يملأ الأجواء
جثث الموتى المترامية في كل الأرجاء
شيوخ أعياهم التعب والجوع والشقاء
حكاية الغول الذي باغتته رصاصة الغدر
وهو ينقل الأنباء
يا أيها التاريخ دوّن ملاحظاتٍ
عن العرب المستهترْ
ها قد نسي قضيته ،استسلم وألِفَ المشهدْ
يا أيها التاريخ دوّن أنه ركع وخنع وطبّعْ.
وعلى كل الإتفاقيات الهجينة وقعْ
وأعطى حق الملكية للكيان المستعمرْ
يا أيها التاريخ تمهل!
ففي خاتمة هذه الصفحة
سأكتب بعض الأماني علها تتحقق
صبرا يا فلسطين لعل الوعد قريبا سيتحقق
صبرا يا فلسطين لعل القيود تُكسرْ
لعل القادم أفضل ْ
لعل رؤية العرب تتضحُ بعد الضباب وحقيقتها تُبصرْ
الكاتبة : خديجة معتوق عباس /تونس
تعليقات
إرسال تعليق