مسابقة قامت بها رهام جمهور مسؤولة أبواب الحرية الدولية ، حيث حصل/ ت على المرتبة الأولى : إبراهيم الحسن

العنوان : قلبي تعب


قلبي يرجف وجعاً والدموع لا تريد التوقف عن النزول والوحدة لا تريد الإبتعاد عني وكل الآلام تدور حولي وأحداث الماضي والحاضر والمستقبل باتت تقتلني

لا تبكي يا عيوني أرجوكِ ، نعم فأنا أعلم بأن الجروح كبيرة عليكِ لكن لا تظهري ألمكِ لأحد لأنه لن يشعر بكِ أحد يا عيوني ، فليس هناك أحد بالجوار فكل البشر تركونا وذهبوا إلى أماكن متفرقة وجعلوكِ يا عيوني تبكي ليل نهار بدون مسعف لكِ أو حتى بدون أن يكون لكِ كتف تستندين عليه 

أرجوك يا قلبي كفى عليك الموت ، كفى يجب علي أن أقتلك وأشرب من دماءك لأنك أنت من تُبكي عيوني دوماً

وأنتِ أيتها الأحزان توقفي عن دوركِ الكبير التي تقومين به بمساعدة قلبي ، فأنا أكرهكِ أنتي وقلبي ، فكافي نعم كافي سيطرة علي ، فأنا حقاً تعبت من كل شىء حولي ، أين مسكنات الألم عني لماذا أنتي ذهبتي لطريق بعيد عني قولي لي أين أجدكِ فهنالك شىء في مجرى التنفس الخاص بي إنه يمنعني عن التنفس ، لذا أرجوكِ يا مسكنات الألم أخبريني كيف أجدكِ وهل تقبلين أن أشتريكِ بمبلغ مادي حتى لو كان طلبكِ للمال سيفقرني ، لكنني حقاً أنا حياتي بدونكِ صعبة جداً ، أو أخبروني أين أجد مرهم يشافي وجعي وتعبي الذي بات يظهر كالكدمات الزرقاء على جسدي وقامت بتعبئة كل نواحي جسدي ، حتى أن الضربات والصدمات التي تعرض لها قلبي جعل مني شخص لا أعرفه حتى اسمي بالكاد أتذكره ، فحقاً يجب علي أن أصادق الحياة علها تقف في صفي ولو لمرة واحدة وأريد أن أتعافى من أحزاني وآلامي فأنا أريد أن أعيش كما لو أنني لم أحزن أبداً ، فروحي قد استهلكتها الهموم وقتلتها وجعلت مني فتاة هشة أي شىء يؤذيها ويضعف من قدرتها على الإكمال في هذه الحياة الصعبة ، فلم يبقى مني إلا جسد مكتئب ووجه شاحب وأيدي لا تعرف السلام وفم لا يعرف الكلام وعيون دامعة وقلب مات ولكنه يحلم بتذوق الحياة ولو لمرة واحدة كالبشر الآخرين ، والبشر انتزعوا مني السعادة والاندفاعات وجعلوني منعزلة في غرفتي الكئيبة وعلى سريري الوحيد أجلس وفقط أضم وسادتي وأشكي للحائط عن أوجاعي الكبيرة التي قتلتني وتربصت بي منذ نعومة أظافري ، يكفي يا أيتها الأحزان عزف على البيانو الخاص بي فأنا أريد ترتيل أغاني جميلة وليست حزينة

فأنا أريد أن أتعافى من هذه الأحزان الكبيرة وأن تمحى الأيام السيئة من ذاكرتي التي باتت تقتلني وتجعلني لا أنام لا بالليل ولا بالنهار فهناك ضجيج الصمت في عقلي تربص وأغلق على نفسه بالمفتاح جيداً ولا يريد الخروج من عقلي مهما حاولت ذلك

كم أنا مهزوزة شاردة الذهن بسبب عدم وجود شارع سلام واحد لي لأسير عليه وأبكي فأنا حقاً أخاف من نفسي التي أهلكتني وجعلت مني فتاة أخرى لا تحب سوى الموت وتتمناه ليل نهار 

فالأماكن تجعلني أرفض مقارنة نفسي بأحد ليس على سجيتي وتجعلني أؤمن بأن في يوم ما سأجد السعادة التي حلمت بها لمدة سنوات كبيرة 

فأنا عشت كل آلامي وحدي وقلبي مات لوحده والأحزان ما زالت تقيم علاقة قوية معي وقد تزوجتني بالإجبار لأنني أنا أحببت شخص يسمى السعادة لكن الحياة والظروف أجبروني على الزواج من ذلك الذي يدعى حزن


الكاتب : إبراهيم الحسن






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‎هو كاتب يدعى حبيب القلب إبراهيم الحسن يحمل أنامل رائعة ويكتب بكل حب وشغف ولديه طاقة جميلة وقام بالكثير من الأعمال الكتابية ويكتب الكلمات الجميلة الملونة بالمسك والعنبر ولديه طيبة توزع على الأرجاء وأنا فخورة بوجود أمثاله من الكتاب معنا في الفريق

مسابقة قامت بها رهام جمهور مسؤولة أبواب الحرية الدولية ، حيث حصل/ ت على المرتبة الأولى : يسرى خضور

مسابقة فنية قامت بها رهام جمهور مسؤولة عن فريق أبواب الحرية الدولية حيث حصل على المرتبة الأولى حافظ محمد السعيد